التاثير المتبادل بين اللغه الفارسية وبين اللغات الاروبية

 

التاثير المتبادل بين اللغه الفارسية وبين اللغات الاروبية

 

 

بقلم الاستاذ خالد التميمي     

           

ان اللغة الفارسية شأنها في ذلك شأن كل لغات الدنيا. تعاونت مع غيرها من اللغات و الآداب الأخرى، سواء في الشرق أو في الغرب. فتأخذ من غيرها ما تحتاج إليه، و ما يساعد على تطورها و اتساع نطاق التعبير فيها، و هذه الحاجة لا تعيبها و لا تقلل من شأنها. كما أنها لا تميز بذلك اللغة التي أخذت منها،ونهلت من ادابها المختلفة مما ساعد على تطويرها وتحديثها لأن ذلك سنة من سنن اللغات و الآداب. و إن شئنا وصفناها بالتعاون اللغوي و الأدبي و الثقافي.

و أما التأثير المتبادل بينها و بين اللغات الأوربية، فإن عطاءها للغات الغربية كان أسبق من أخذها. فإيران كانت دولة ذات ثقل سياسي و اقتصادي و ثقافي على مر العصور، سواء قبل الإسلام أو بعده فالادب الفارسي هو احد ابرزالاداب العالميه القديمه ومن اقربها الى الادب العربي ولاسيما بعد الاسلام وفي فتره ماقبل الاسلام كان للفرس ادب مزدهر يواكب ماكان لديهم من حضاره ويعبر عنها.وقبل ان نتحدث عن ماكتبته الاداب العالميه عن هذا الادب واراء الادباءالغرب فيه فسوف نتحدث بلمحه موجزه عن ماهيه الادب الفارسي منذ بداياته و حتى القرن التاسع عشر,لنتعرف اكثر على شعراء وادباء هذا البلد ومن خلالهم نستطيع ايظاالتعرف على مراحل تطور هذا الادب ورواده من امثال سعدى وحافظ والفردوسي والخيام وغيرهم.

     

 لقد أنتجت بلاد فارس ميراثاً أدبياً قيماً، شعراً و نثراً، بل إن إيران حملت مشعل الحضارة الإسلامية و ثقافتها لسنوات عديدة، و أزمنة مديدة، مما كان له أكبر الأثر على الحضارة الأوربية و ثقافتها.  و كان للرحالة الأوربيين من أمثال شاردن و تافرونيه الفضل في لفت أنظار المترجمين في أوربا إلى كنوز الأدب الفارسي العظيمة، التي تَسابقوا لترجمتها و نقلها إلى لغاتهم.وبدا ذلك عندما وجد اليبرطانيون ان الهند وايران تعتبران من اول واهم البلدان التى تربطهم بالقسم الشرقي من الكره الارضيه وقد وجدوا انفسهم مضطرين الى تعلم اللغه الفارسيه والتي كانت اللغه الرسميه للحكام والبلاط الهندي حيث وصلوا الى الهند من اجل اقامه علاقات جيده مع حكومه المغول التيار الهنديه وحكامها المحليين وعن طريق ذلك تمكنوا من تهيئه الاجواء لايجادعلاقات وتعاون مع الايرانيين ايظا وخاصه بعد ان اخضع هولاء جميع مناطق شبه القاره الهنديه لنفوذهم فوضعوا ايران في دائره اهتماماتهم السياسيه الاستراتيجيه والتجاريه وقد زاد اهتمام البريطانيين للتسلط على ايران بعد ان بداءت الامبراطوريه الروسيه حملاتها لتوسيع نفوذها نحو الشرق والاعداد للسيطره على الهند عن طريق اسيا الوسطى وايران.ومن جهه اخرى فان تلك المجموعه من الباحثين البريطانيين الذين اهتموا بتعلم اللغه الفارسيه ومطالعه الادب الفارسي لاسباب سياسيه واهداف استعماريه,وجدوا في اللغه والادب الفارسي جاذبيه عظيمه وانهما يستحقان البحث والدراسه والتحقيق فيهما واهتموا باستخراج كنوزه الادبيه وتصحيح ونشر الارث الباقي منهما حتى ان العديد من الاثار الادبيه الفارسيه قد درست وبحثت بواسطه هولاء وقد اهتموا بالتاريخ والادب واقبلوا بشكل خاص على تلك الكتب الفارسيه التي كتبت حول الهند. ان اوربا ولغايه القرن      ( 18 ) لم يك لها اطلاع كافا عن الادب والفكر الشرقي ولكن من سنه( 1746م) بداء فصل جديد في هذا المجال وذلك عندما نشر المستشرق البيريطاني سرويليام جونز(1746-1794)كتاب تعليقاته على الشعرالاسيوي باللغه اللاتينيه.وهومنتخب من الشعروالادب العربي والفارسي وقدكتبه في ثماني مجلدات.ويعتبرهواول من فتح باب التعرف على الادب الشرقي امام الباحثون الاوربين وتلك الموسات التي تهتم بالادب الكلاسيكيه كما ان سرجارلزويلكنز والذي كان معاصرا لويليام جونزكان قد تعلم العربيه والفارسيه وعدد من اللغات الهنديه جيدا حيث في سنه (1781م) اداره مطبعه في كلكته واقدم على طبع الكتب بخط نستعليق وطبع فيها عددمن الكتب الفارسيه وقد حضيت باهتمام واعجاب اهل الاختصاص في اللغه والادب الفارسي وتاريخ الهندومن اهم الكتب التي اعدها للطبع(القاموس الفارسي الكبير)ؤذلك سنه (1806م)والذي ألفه ج.ريجاردسون. كما قام فرانسيس كلاودين وهو من انشط المستشرقين البريطانين في الهندبترجمه الى الانكليزيه كتاب (ايين نامه)تاليف ابو الفظل بن مبارك علامي المورخ الهندي المعروف وقدقام بطبع و نشرفي كلكته النص الفارسي ل(بندنامه سعدىشيرارزى)مع الترجمه الانكليزيه لها وقد ترجم ايظا كتاب (بيان واقع)ل عبد الكريم كشميرى الى الانكليزيه ونشرفي كلكته كما قام بطبع ونشركتاب(شرح وقايع بنكاله)والماخوذه مواضيعه من المصادرالفارسيه. وفي سنه( 1893م) طبع ونشرفي مدينه كلكته كتاب مصطلحات الادويه لمؤلفه(نور الدين محمد بن عبد الله الشيرازي)والذي الف بالعربيه والفارسيه والهنديه . وفي سنه( 1800م) قام بنشر وطبع في نفس المدينه النص الفارسي وترجمته الانكليزيه لكتاب(طوطي نامه) لمؤلفه محمد خداوند قادرى.وبسبب الاقبال الشديد الذي حضي به هذا الكتاب اعادنشره مرة اخرى في سنه(1801م) في بريطانيا.

ؤنشرايضا كتاب تحت عنوان منشي فارسي وهو يشتمل على قواعد اللغه الفارسيه ومنتخب من النظم والنثرالفارسي في ثلاثه مجلدات وقد نشرهذا الكتاب اول مره في كلكته وبعدها في سنه(1901م) في لندن اعيد طبعه وقد استخدم منشي فارسي لمدة طويله في الهند باعتباره كتاب منهجي يستفاد منه الطلاب اما في سنه( 1806م) فقد طبع كلاودين في كلكته كتاب سعدى الشيرازى وبعد سنتين نشره في لندن مرة اخرى مع ترجمته الانكليزيه ؤبالاضافه الى اثاره التي ذكرت اعلاه له قاموس باللغه الفارسيه والهنديه والانكليزيه وقد نشره في كلكته سنه( 1809م) وكانت اهميته كبيرة الى الحد الذى كان لا يستغنى عنه اى باحث بريطاني يعمل في الهند.

ويعتبر القرن الثامن عشر و التاسع عشرمن اهم القرون التي تم فيها ترجمت اغلب النصوص والنظم الفارسيه حيث ترجمت بعض الروائع الأدبية الإيرانية التي كتبها كبار الأدباء الفرس، إلى اللغات الأوربية، مما كان له أكبر الأثر في إطلاع أوربا على الثقافة و الأدب الفارسيين. وترجمت ايظا الدواوين الشعرية التي نظمها أعلام الشعراء من الفرس، من أمثال: سعدي و حافظ الشيرازيين و الخيام و العطار و نظامي
و الفردوسي و الجامي و منوجهري الدامغاني و ناصر خسرو و الأنوري و أسدي و بابا طاهر و هاتف و غيرهم الكثير و الكثير إلى اللغات الفرنسية والروسيه و الألمانية و الإنجليزية.

لقد أحدث إطلاع الأدباء الأوربيين على الترجمات التي تمت من اللغة الفارسية انقلاباً في الآداب الأوربية، فقد ظهرت على أثر ذلك سلسة من المؤلفات، التي أثْرَت الآداب الأوربية، حيث كانت تلك الآداب في حاجة إلى الأدب الفارسي قدر حاجتها إلى الأدبين اليوناني و الروماني.

كما أدى التوحد الفكري و الحسي بين الأدباء الفرس و الأوربيين إلى الإقبال الأوربي على هذا المعين الشرقي و المتياح منه قدر المستطاع. و هذا التوحد و التجانس الفكري و الحسي هو الذي جعل جوتا يتأثر بحافظ، و مدام مرسلين بلفالمور بسعدي، و بعض شعراء انجلترا بالخيام.

 

و قد أثرت هذه الترجمات في أدباء أوربا أيما تأثر. و تمثل هذا التأثير في قيام عظماء الآداب الأروربية بنظم و كتابة إبداعات أدبية تعد إلى اليوم من الروائع العالمية. و من أولئك: ماتيو و منتسكيو و تومس مور و جوتا و ارنولد. و ما الديوان الشرقي و لا أصفهان و لا كورش الكبير و لا رستم و سهراب إلا نماذج بارزة على هذا التأثر الواضح باللغة و الأدب الفارسيين.

فقد تأثر ماتيو ارنولد (1822 – 1888م) بالشاعر الإيراني المبدع الفردوسي في تصويره لشخصية (رستم) الذي ارتقى به الفردوسي في شهنامته إلى أسمى درجة أدبية، حيث صوره مخلصاً لوطنه، لا تستهويه المطامع.

كما تأثر كذلك بنفس الشاعرالكاتب البلجيكي ماترلنك في مسرحيته التي ظهرت عام 1892م و اسمها “بليانس و بيليزاند”.

ومن ابرز مضاهر هذا التاثرهومجوعه من الكتب التي تمت ترجمتها من الفارسيه الى اللغات العالميه وهي(كليله ودمنه والف ليله وليله وشاهنامه الفردوسي و رباعيات عمر الخيام)وسنتحدث بشكل وافيا عن كل واحدا منها:-

 

 

 

1- كتاب كليله و دمنه

و يرجع أصله إلى اللغة السنسكريتية الهندية القديمة. و قد ترجم الكتاب أولاً إلى اللغة الفارسية على يد برزويه، ثم ترجمه إلى العربية عبد الله بن المقفع، و قد أصبحت هذه الترجمة هي المصدر الوحيد لكل الترجمات التي تمت بعد ذلك نظراً لضياع الترجمة الفارسية. فترجم مرة ثانية إلى اللغة الفارسية على يد أبي المعالي نصر الله عام 1144م، ثم ترجم مرة أخرى إلى اللغة الفارسية و ترجمه في هذه المرة حسين واعظ كاشفي تحت عنوان أنوار سهيلى. التي ترجمها إلى الفرنسية جليبير جولمان مستشار الدولة الذي كان على علم باللغات الشرقية.
و كانت هذه الترجمة هي التي تأثر بها الشاعر الفرنسي لافونتين و حاكاها. 

و قد اقتبس لافونتين نحو عشرين حكاية أدخلها في الجزء الثاني من حكاياته، و ذلك باعترافه، حيث يقول في مقدمة الجزء الثاني:”و ليس من الضروري فيما أرى … أن أذكر المصادر التي أخذت عنها هذه الحكايات الأخيرة، غير أني أقول اعترافاً بالجميل: إني مدين في أكثرها للحكيم بلباي الذي ترجم كتابه إلى كل اللغات” و قد ترجم هذا الكتاب إلى ما يقرب من ستين لغة.

2- ألف ليلة و ليلة:

و يرجع أصل الكتاب إلى اللغة الفارسية البهلوية. و الكتاب يعد من أهم الكتب التي نقلت إلى اللغة الفرنسية في بداية القرن الثامن عشر (1704- 1717م) على يد أنطوان جالان الذي كان سفيراً لفرنسا في تركيا. و يعد الكتاب من أهم مخصبات الخيال القصصي في الغرب، و قد استفاد منه أدباء أوربا في أعمالهم الأدبية، و أبرز هؤلاء الأدباء فولتير و ريكله. حكايات في عالم مشغول بالسحر والسحرة، صاخب إلى أبلغ درجات الصخب والهوس والعربدة، ماجن إلى آخر حد، مجنون مفتون، نابض بالحياة والخلق والحكمة والطرب ويميل بعض النقاد إلى الاعتقاد بأن واضع هذا الكتاب ليس فردا واحدا بالرغم من إجماعهم على ان نواة ألف ليله وليلة فارسية. ويميل بعضهم إلى الجزم بأن أصل الكتاب هندي مع إقرار ببعض الفضل للفرس والعرب فيه فهناك حكايات عديدة نسبت إلى الهند وبلاد فارس وحكايات تنسب إلى بغداد والكوفة والبصرة و بعد أن أنتقلت نسخة الكتاب الخطية بين مصر والشام مدة تزيد على أربعة قرون من الزمن، وترجم من نسخ خطية إلى اللغة التركية والفرنسية والإنجليزية، ظهرت منه مقتطفات مطبوعة في إنجلترا في نهاية القرن الثامن عشر من الميلاد، طبع الكتاب لأول مرة في كلكتا في الهند في جزئين، في المطبعة الهندوستانية وبرعاية كلية فورت وليم – الجزء الأول بعنوان “حكايات مائة ليلة من ألف ليلة وليلة” عام 1814 م، والجزء الثاني بعنوان “المجلد الثاني من كتاب ألف ليلة وليلة يشتمل على حكايات مائة ليلة وأخبار السندباد مع الهندباد” عام 1818 م . اما مدى تأثير “ألف ليلة وليلة” في الأدب الاوروبي، فبعد أن ترجمت هذه الرواية الى اللغات الاوروبية وطبعت عدة طبعات منها، اقتبس الكاتب الايطالي الشهير “بوكاشيو” في كتابه “الأيام العشرة” الكثير منها. فانتشر الكتاب في بلدان اوروبا الغربية، واقتبس منه الكاتب الانجليزي “شكسبير” موضوع مسرحيته “العبرة بالنهاية”. وسار “شوسر” على نهج “بوكاشيو” فكتب “قصص كانتوبوري” على المنوال نفسه.

3– الشاهنامه:

  شاهنامه الفردوسي احدي روائع الادب و الفن في العالم، و ديوان من الملاحم و القصص و الفنون الادبيه و الفلسفيه و الحكميه نظمت بحيث اصبحت تاريخاً لشعب متمدن قديم، و صوّرت مختلف جوانب حياته عبر العصور القديمه: اهدافه، آماله، انتصاراته، محنه، اخلاقه، عاداته، تقاليده، عقائده؛ مسجله كافه الملاحم الايرانيه القديمه بأجمل نظم و اروع عباره(9).  لقد جمع الفردوسي في 60 ألف بيت اهم الاساطير الايرانيه القديمه و عرضها عبر تخليه الخلاق باسلوب رائع و اطار مدهش و ايقاع اخّاذ، حتي اصبح هذا العمل الادبي الكبير مصدر الهام لعدد كبير من الشعراء و المفكرين عبر العصور. و شاهنامه الفردوسي لا تعد اكبر و اغني ديوان شعري وصل الينا من العهد الساماني فحسب، بل هي في الواقع اهم وثيقه تتحدث عن عظمه اللغه الفارسيه، و اكبر شاهد علي ازدهار الحضاره الايرانيه القديمه(10).  لقد قال المستشرق الانجليزي كوويل (cowell) في الشاهنامه: «ذكر اغوست امبراطور روما انه عندما استلم روما كانت كلها من الآجر، و عندما سلّمها كانت من المرمر. الفردوسي كذلك وجد بلده تقريباً بدون ادب فسلّم اليه الشاهنامه التي لم يستطع الادباء من بعده سوي تقليدها، دون ان يتفوق احد عليها. انها ملحمه بامكانها ان تنافس كل اثر، و لا نظير في آسيا بأسرها مثلما هو حال ملاحم (هوميرس  في اوروبا)(11)و قد أثرت الشاهنامه في كل أنحاء العالم. و احتلت مكانة عظمى بين الآداب العالمية، كما نقلت أفكارها و أشعارها إلى اللغات الغربية كاملة أو مقتطفات منها.

و تنوعت الترجمات الغربية للشاهنامه ما بين منظوم و منثور. فترجمها نثراً إلى اللغة الفرنسية مول مسبوقة بمقدمة للمترِجم. و جاءت الترجمة مع الأصل في سبعة مجلدات كبيرة. كما ترجمت نظماً إلى اللغة الإيطالية على يد بيتزي كما ترجمت إلى اللغة الإنجليزية عدة مرات.و هناك عدد كبير من الدراسات التي أجريت على الشاهنامه في اللغات الغربية من أشهرها و أهمها الدراسة التي أجراها المستشرق الألماني نولدكه في كتابه المعروف باسم فقه اللغة الإيرانية. كما أن هناك من صنف معاجم خاصة بالشاهنامه و يأتي في مقدمتهم المستشرق الألماني Wolff  الذي استغرق في تصنيفه عشرين سنة، و لم يقتصر في تصنيفه على إدراج الكلمات الصعبة و معناها فحسب، و إنما أدرج فيه كافة الكلمات الموجودة
و الحروف و الأسماء مع موضع ذكرها في النص.
و  تركت الشاهنامه بصماتها علي الادب العالمي. فقد ترجمت الي اللغه العربيه في مطلع القرن الهجري السابع (620 ـ 626 م) من قبل الفتح بن علي البنداري. و منذ القرن( 18 م) ترجمت الي مختلف اللغات العالميه كالانجليزيه و الفرنسيه و الالمانيه و الروسيه و الايطاليه و الهنغاريه و الدانماركيه و التركيه و الارمنيه و الجورجيه. و قد تأثر بالشاهنامه الشاعر الالماني هنري هافيه و الشاعر الفرنسي فيكتور هيجو. و قام الشعار و الكاتب الفرنسي لامارتين (1790 ـ 1869 م) بشرح قصه رستم، احدي قصص الشاهنامه، فيما اثني الشاعرالالماني غوته عليها.

 

3- رباعيات الخيام:

ترجمها إلى الإنجليزية فيتزجرالد نظماً و نشره في عام 1859م في خمسة و سبعين رباعية مترجمة ثم أضاف بعد ذلك في الطبعات التالية ترجمات لرباعيات أخرى حتى وصل عددها مائة رباعية و واحدة. و قد اعتمد في هذه الترجمة على نسختين خطيتين للرباعيات إحداهما في مكتبة جامعة اكسفورد و الثانية منقولة من مخطوطة في كلكتا بالهند.

و قد قدم فيتزجرالد خدمة جليلة إلى الأدب الإنجليزي بهذه الترجمة. و مع ذلك فقد وصل عدد اللغات التي ترجمت إليها هذه الرباعيات إلى خمسين لغة.