الأدب الفارسي وأسلوبه الشعري في القرن التاسع عشر

                

 

الأدب الفارسي وأسلوبه الشعري في القرن التاسع عشر

                             

 

 الاستاذ خالد التميميبقلم

 

ظهر الأدب الفارسي إلى الوجود في القرن التاسع للميلاد، وبخاصة في الجزء الشمالي الشرقي

 

من إيران، بظهور اللغة الفارسية الحديثة. وأقدم الأسماء التي يطالعنا بها هذا الأدب هي أسماء

 

الرودكي الذي يلقب ب-(أبي الشعر الفارسي)، ودقيقي الذي نظم ملحمة تغنى فيها بمآثر أبطال

 

الفرس الأسطوريين، والفردوسي صاحب (الشاهنامه). وبعد هذه الطبقة من الشعراء ظهرت

 

طبقة أخرى لا تقل عنها شأنا وأثرا. ومن نجوم هذه الطبقة فريد الدين العطار، وكان شاعرا

 

صوفيا، وجلال الدين الرومي الذي يعتبر أعظم شعراء الحب الإلهي عند الفرس، وسعدي

 

الشيرازي صاحب (البستان) و(كلستان) وهو من أكثر الشعراء الفرس شعبية، وحافظ الذي يعد

 

أعظم شعراء الفرس الغنائيين غير منازع، وعمر الخيام الذي اشتهر برباعياته التي ترجمت إلى

 

معظم لغات العالم، ونظامي الذي يعتبر أعظم الشعراء الرومانتيكيين في الأدب الفارسي. وتراث

 

الفرس الأدبي، كما هو واضح، شعري في المقام الأول، وأثر الأدب العربي فيه عظيم إلى أبعد          

 

الحدود.

 

لقد ازدهرت اللغة الفارسية و ترعرعت في أحضان الأبجدية العربية بعد الفتح الإسلامي لإيران و

 

قدمت شعراء و متصوفين و مفكرين عظاما، خلافا لما قبل الإسلام حيث لم تقدم اللغة البهلوية – و

 

هي لغة البلاط عند الأكاسرة – أي اسم بارز في مختلف مجالات المعروفة و خاصة الشعر و الأدب؛

 

و كل ما وصل إلينا هو أشعار فولكلورية توصف بالفهلويات.و يبدو أن اللغة البهلوية كانت لغة

 

ركيكة و ضعيفة لم تنتج أدبا أو ثقافة رفيعة و هذا ما يعترف به العديد من المؤرخين      الإيرانيين.             
 

و يمكن أن نقارن تأثير اللغة العربية على اللغة الفارسية بتأثير اللغة الرومانية على اللغة اللاتينية. و

 

الدارس للأدب الفارسي يعرف مدى تأثر شعراء فرس عظام كالرومي و الخيام و سعدي و حافظ

 

الشيرازيين و ناصر خسرو و العطار و الجامي و الآخرين بالقرآن و الشعر الجاهلي و الاموي و

 

العباسي. إذ يذكر المؤرخون الإيرانيون ان بعض قصائد سعدي هي انتحال و ترجمة حرفية لبعض

 

قصائد أبو الطيب المتنبي. حتى فردوسي و رغم عنصريته و تجنبه استخدام المفردات العربية لم

 

يتمكن من الاستغناء عن اللغة العربية حيث شكلت مفرداتها نحو 30 في المائة من مفردات ملحمة

 

الشاهنامة.
 

و منذ القرن الثامن الهجري (14م) أي منذ عهد حافظ الشيرازي و لأسباب تاريخية شهد الأدب

 

الفارسي انحدارا – بل و انحطاطا – لم ينج منه ألا في الآونة الأخيرة.

 أولى إرهاصات الأدب الحديث

 يعتبر مؤرخو الأدب الفارسي كتاب ( منشآت ) قائم مقام الفراهاني في النصف الثاني من القرن

 

التاسع عشر، خطوة أولى لتحديث النثر الفارسي و الانتقال من فترة الانحطاط؛ حيث كانت لغة

 

الشعر و النثر، مزخرفة مغلقة غامضة و محشوة بشكل ممل بالكثير من المفردات العربية. و كان

 

قائم مقام يحتل منصب مستشار البلاد في عهد الشاه ناصر الدين القاجاري.

 

وقد تميز الأدب الفارسي في القرن التاسع عشر بارتقائه وكثره الشعراء وازدياد إعداد المولفات

 

كما بدأت تظهر في هذا القرن الصلات اللغوية والادبيه بين إيران وبلاد ارويا وفيه ترجمت من

 

الاوربيه إلى الفارسية كتب ورسائل في العلوم والأدب والقصص والروايات وبدأت كذلك كلمات

 

اوربيه وروسية تظهر في اللغة الفارسية.كما تميز الأدب الفارسي في هذه الفترة بظهور ننهضه

 

حديده في إيران,ترمي الرجوع إلى الأسلوب القديم او أسلوب القدماء(أسلوب العودة

 

الادبيه).وكان من أهم مراكزها اصفهان.وأول من عمل  بذلك هم الشعراء وكان من نتاجها

 

أن اخذ هولاء يتغذون بأحدث الأفكار ويقلدون الكثيرين من المتقدمين

 

أمثال:الفردوسي.العنصري.الفرخي.منوخهري.الخاقاني وانوري         

 

كما عملوا على أحياء طريقتهم قي العبارات و المعاني وكان من نتائج هذه النهظه ايظا ظهور

 

جماعه كثبره من الكتاب والشعراء أجادوا في فن لقصيده والغزل حتى يمكن القول أنهم جاوزوا

 

مائه شاعر.

 

 

ومن ابرز هولاء الشعراء والكتاب هم:-

 

 

1-فتح علي خان صبا

 

 

2-نشاط الاصفهاني

 

 

3-مجمر الاصفهاني

 

                                                                                                                      

4-وصال الشيرازي

 

 

5-القائم مقام

 

6-القااني

 

 

7-فاضل خان