خان الخليلي في مصر

                                         خان الخليلي في مصر

سمير خليل شْمُطو

 

     يعود تاريخ إنشاء هذا الحي إلى العصر المملوكي، حيث بناه الأمير المملوك (شركس الخليلي) عام 1382، فخان الخليلي من المناطق والأسواق النادرة التي تنبض بالحياة على مدار الساعة ، ويعد حي خان الخليلي أشهر الأحياء الإسلامية القديمة، وهو عبارة عن مجمع تجاري ضخم يضمُ حوالي 1000 محل ومصنع  و هو واحد من ثمانية وثلاثين سوقا ً كانت موزعة ،أيام المماليك على محاور القاهرة .

     ويقع هذا الخان بالتحديد وسط مدينة القاهرة القديمة فوق مقابر الخلفاء الفاطميين، في الشارع الموازي لشارع المعز لدين الله الفاطمي. إذ يعدّ هذا الشارع من الشوارع العريقة، وهو من أكبر الأسواق الشعبية القديمة، وتقع فيه معالم إسلامية منها جامع الأزهر ومقام رأس الحسين، ويمتد السوق في خان الخليلي  إلى مسافة طويلة.

       يأتي السياح الى هذا الحي من كل الجنسيات ليشاهدوا نمط الحياة البسيطة والقديمة ومشاهدة الحياة الشعبية التي تحظى بها الأزقة والمحلات في خان الخليلي. وصارت هذه الأماكن معروفة لاستقطاب السياح ومن كل الجنسيات وعلى النحو التالي :

         ممارسة أكثر من نوع للسياحة وهي (السياحة الدينية ، وسياحة التسوق ، والسياحة الدراسية ، وسياحة المعروضات والنفائس)

         حضور السياح إلى المقاهي التراثية التي يجلس فيها الأدباء والشعراء والكتاب والفنانين ، ومن بين هذه المقاهي مقهى الفيشاوي التي أنشئت قبل أكثر من مائتي عاماً ، والمعلق فيها صور الفنانين الكبار من بينهم السيدة أم كلثوم ، وعبد الوهاب،  والأديب الكبير نجيب محفوظ ، كنوع من أنواع الجذب السياحي والخاص بالتراث المصري .

         ويعد خان الخليلي من مراكز إحياء التراث الإسلامي ، ويعتبر مقصدا مهما ‏للسياحة في مصر، حيث تبدو الصبغة الإسلامية  واضحة من خلال مشاهدة الطراز الإسلامي على واجهة البنايات القديمة.

          يشمل الحي صناعة الحرف التقليدية ، والتراثية ، والبيئية، وهي أحد ‏‏أهم الموروثات الثقافية والحرفية المصرية .

 

         تباع في محلات الخان الخليلي أنواع من المعروضات، والتي هي عبارة عن تشكيلة من التماثيل الفرعونية، والقطع الفنية اليدوية المصنوعة من الزجاج، والنحاس، والفضة والخشب، والجلد، والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى الملابس الرجالية، والنسائية، وملابس الأطفال الشعبية، كما يباع فيها أيضا الطرابيش والطواقي، بالإضافة إلى الأعشاب الطبيعية والبخور كما توجد محلات مختصة لبيع السجاد المعروف بالسجاد اليدوي الشيرازي والعجمي والحرير، الذي ترجع صناعته إلى القرن الرابع عشر الميلادي.