اطلعت على موضوع من شبكة الاعلام العراقي بعنوان (تعزيز القدرات التنافسية في الأسواق الدولية) رغبت بتوسيع المعرفة به لارتباطه في العولمة الاقتصادية من جهة وتعزيز القدرة التنافسية من جهة أخرى. إذ جاء في المقال: تعد العولمة الاقتصادية مفهوماً حديثاً اصطلاحا ولكنه قديم قدم الشروط والطروف المهيأة عبر الحقب والازمان السابقة. فاذا افترضنا ان اهم خصائص العولمة التي تجري بين وعلى لسان كل الناس اليوم هو انفتاح الاسواق وتحريرها بوجه السلع الاجنبية ونقل الخبرات من الدول الفقيرة الى الغنية وحرية راس المال حيث المواد الاولية , وتقييد القدرة وقابلية الحكومات في السيطرة على اقتصاداتها , وحاجة حقيقية لاسواق جديدة من اجل استيعاب الناتج اياً كان مصدره زراعياً  ام صناعياً او غيرهما بعد ان اخذت تعاني الاقتصادات الكبيرة المنتجة ما يسمى بالطاقة الاستيعابية القصوى.

ان الخصائص الجوهرية المرادفة للعولمة هي ظاهرة الاندماج والتركز في الاسواق المالية والشركات الاحتكارية, ويمكن ارجاع ظاهرة الاندماج الى ثمانينات القرن الماضي, فقد وضعت الخسائر المتتالية التي لحقت بالعديد من الشركات الكبرى ومنها شركات السيارات وغيرها النظام الراسمالي امام مخاطر عديدة منها خسارة مئات الملايين من الدولارات المستثمرة في تلك الشركات , وكذلك تسريح الملايين من العمال والمستخدمين فيها, مما سيضع حكومات تلك الدول امام خيارين, اما تركهم قنبلة اجتماعية موقوتة فتزداد نسبة الجريمة والجنون والشذوذ الاجتماعي, او تشملهم بسياسات الضمان الاجتماعي. في الوقت ذاته توجد دول شريكة في النظام تعاني من تخمة مالية لا تجد رؤوس الاموال فيها طريقا للاستثمار, فكان الحل الاندماج الذي يمثل مظهراً من مظاهر العولمة, وقد شهد العالم الراسمالي منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى الان عمليات اندماج واسعة ليس في مجال الصناعة وحدها, ولكن تتعداها الى الخدمات بل وحتى الاسواق المالية العالمية.